التدريب الفعال للعاملين وتطويرهم وفق نموذج DMADDI model مع د. محمد العامري
في هذه الإضاءة عن أهمية التدريب للمنظمات موضحاً أن التدريب الفعال للعاملين وتطويرهم اصبح مطلب لكل المنظمات من اجل تحسين فاعلية وكفاء الأداء
حيث يعد التدريب من أهم محاور تطوير العمل إذ أنه كفيل بتزويد العاملين بالمهارات اللازمة لتحسين أداء أعمالهم والرقي بالمستوى العام للجهات التي يعملون فيها.
وهناك العديد من التعريفات لمفهوم التدريب، إلا أنها في مجملها العام، تهدف لتعريف التدريب على أنه عملية تحسين أداء الفرد وبناء قدراته وتنمية مهاراته وسلوكياته، بما يؤثر طرديا على أداء مهامه على الوجه الأفضل ووفقاً لما هو مطلوب.
ويمكننا أن نعرف التدريب بأنه: مجموعة الأنشطة التي تهدف إلى تحسين المعارف والقدرات المهنية، مع الأخذ في الاعتبار دائما إمكانية تطبيقها في العمل.
وقد أكد المدرب والمستشار التعليمي والتربوي الدكتور محمد العامري أن التدريب نشاط الخاص باكتساب وزيادة معرفة ومهارة الفرد لأداء عمل معين.
كما أنه: جهد منظم ومخطط له لتزويد الموارد البشرية في المنظمة بمعارف معينة، وتحسين وتطوير مهاراتها وقدراتها، وتغيير سلوكها واتجاهاتها بشكل إيجابي بنّاء مما قد ينعكس على تحسين الأداء في المنظمة.
يجب أن نعترف بأن مفهوم التدريب لم يعد مفهوماً تقليدياً يقتصر على تنظيم الدورات التدريبية التقليدية ومنح شهادات الاجتياز، بل أصبح خياراً استراتيجيا في منظومة استثمار وتنمية الموارد البشرية، وإن الإنسان لم يعد يطلق عليه اسم العامل أو الموظف، بل أصبح يطلق عليه اسم المورد البشري، ولذلك يعتبر الإنسان من أهم الموارد التي تقوم عليها صروح التنمية والبناء والتنوير .
وبين المدرب و المستشار التعليمي والتربوي د. محمد العامري التدريب الذي ننشده في منظمات الأعمال تدريب يركز على النتائج ويتمحور حول الجدارات بهدف إكساب المشاركين المعارف والمهارات والاتجاهات التي تساهم في رفع كفاءتهم وفاعليتهم في أداء الأعمال المكلفين بها.
إن التدريب الفعال لابد أن يعالج المشكلات الحقيقة التي يعاني منها العاملين في واقع ممارستهم اليومية، فيجب على اخصائي التدريب ان يطلع على نتائج تقييم الأداء ويتعرف على بطاقات الوصف الوظيفي للعاملين، ويحلل من واقع الميدان واللقاءات مع العاملين ومدرائهم المباشرين والعملاء وأصحاب المصلحة على اهم التحديات والمشكلات التي تواجهم ويسعى من خلال البرامج التدريبية لحلها.
وقد بين المدرب د. محمد العامري أن المتأمل في واقع ممارسات التدريب في وقعنا التدريب يجد ان كثير من البرامج التدريبية لا تركز على رفع مؤشرات الأداء و لا ترتبط بالمسارات الوظيفية للعاملين ولا تركز على حل مشكلات الأداء اليومية التي يعانون بها بل هي اقرب للبرامج الإثرائية التي تنتهي بالتنمية الفردية للموظف وليس للعمل وممارسة الأداء، ولهذا يغيب عنها قياس أثر التدريب.
إن التدريب الفعال هو ذلك التدريب الذي تصمم أهدافه ومحتوياته وورش العمل فيه وأمثله من واقع اعمال المشاركين العاملين في المنظمة والذي يجب ان ينتهي بالتطبيق وان يلقى العناية الكبيرة في عمليات التمكين وقياس الأثر بعد التدريب.
وهنا يكمن دور اخصائي التدريب المحترف والمدرب المتمكن
لهذا تم تصميم هذا النموذج نموذج دي ام ايه دي دي أي ليكون أداة فعالة لتصميم التدريب بفعالية.
انه نموذج يركز توظيف منهجيات 6 سغما في التدريب.
انه نموذج يفترض ان اخصائي التدريب و المدرب قاموا بمسح بيئة المنظمة واكتشاف مشكلات حقيقة في أداء العاملين وقاموا بعمليات تحديد المشكلة واستخدام التدريب كوسيلة لرفع الإنتاجية وليس التدريب غاية بذاته.
فتعالوا بنا نتعرف على التدريب الفعال للعاملين وتطويرهم وفق نموذج
دي ام ايه دي دي أي DMADDI model واهميته .
يتكون نموذج DMADDI model من 6 مراحل تركز على جعل تدريب العاملين وتطويرهم أكثر فاعلية.
وتكمن الفكرة الرئيسية للنموذج فإن يتم النزول الميداني لمقر ممارسة العاملين لأعمالهم وحصر الاحتياجات التدريبية الفعلية من واقع الممارسة وتحديد المشكلات في الأداء وتصميم برامج تساهم في حل المشكلات وتحسين الإنتاجية.
0تعليقات