

الإدارة بالأهداف كمدخل لتحسين الأداء المؤسسي
المقدمة
تُعد الإدارة بالأهداف من أهم الأساليب الإدارية الحديثة التي أسهمت في تطوير الفكر الإداري وتحسين أداء المؤسسات. فهي تركز على النتائج بدلاً من الأنشطة، وتعتمد على إشراك العاملين في تحديد الأهداف، مما يخلق بيئة عمل قائمة على التعاون، والمساءلة، والتحفيز المستمر.
أولًا: مفهوم الإدارة بالأهداف
الإدارة بالأهداف (Management by Objectives) هي أسلوب إداري يقوم على تحديد أهداف واضحة ومشتركة بين الإدارة والعاملين، بحيث تُستخدم هذه الأهداف كأساس لتخطيط الأنشطة وتقييم الأداء. يهدف هذا الأسلوب إلى تحقيق التكامل بين أهداف الفرد وأهداف المؤسسة بما يعزز الكفاءة والفعالية التنظيمية.
ثانيًا: مبادئ الإدارة بالأهداف
مشاركة العاملين في وضع الأهداف: إذ يتم إشراك الموظفين في صياغة الأهداف لضمان التزامهم بتحقيقها.
التركيز على النتائج القابلة للقياس: بحيث يمكن تقييم الأداء بناءً على مدى تحقيق الأهداف.
تحديد المسؤوليات بوضوح: من خلال توزيع المهام والأدوار بما يتناسب مع قدرات العاملين.
التغذية الراجعة المستمرة: لتصحيح الانحرافات وضمان التقدم نحو الأهداف.
التحفيز والمكافأة: إذ تُربط المكافآت بتحقيق النتائج المستهدفة.
كتب حول الإدارة والتسيير
ثالثًا: مراحل تطبيق الإدارة بالأهداف
تحديد الأهداف التنظيمية العليا: بما يتوافق مع الرؤية الاستراتيجية للمؤسسة.
صياغة الأهداف الفردية والوظيفية: بحيث تسهم كل وحدة أو قسم في تحقيق الأهداف العامة.
تحديد معايير الأداء: لقياس مدى التقدم نحو تحقيق الأهداف.
تنفيذ الخطط ومتابعة الأداء: عبر اجتماعات دورية لتقييم النتائج وتصحيح المسار.
تقييم الأداء النهائي: لتحديد مدى النجاح في تحقيق الأهداف ووضع خطط التحسين المستقبلية.
رابعًا: دور الإدارة بالأهداف في تحسين الأداء المؤسسي
رفع مستوى الكفاءة والإنتاجية: من خلال وضوح الأهداف والمسؤوليات.
تحقيق الانسجام بين الأفراد والإدارة: بفضل المشاركة في اتخاذ القرار.
تحسين التواصل الداخلي: عبر تبادل المعلومات والأفكار بين المستويات التنظيمية المختلفة.
تحفيز العاملين: بربط الأداء الفردي بنتائج ملموسة ومكافآت عادلة.
تعزيز ثقافة التقييم الذاتي: مما يساعد على تطوير الأداء باستمرار.
خامسًا: التحديات التي تواجه تطبيق الإدارة بالأهداف
سادسًا: متطلبات نجاح الإدارة بالأهداف
الخاتمة
إن الإدارة بالأهداف تمثل مدخلًا علميًا وعمليًا لتحسين الأداء المؤسسي، إذ تساعد على توحيد الجهود نحو غايات مشتركة، وتعزز روح الفريق، وتُنمّي الشعور بالمسؤولية لدى العاملين. ومن خلال التطبيق السليم لهذا الأسلوب، تستطيع المؤسسات تحقيق مستويات عالية من الكفاءة والفعالية في بيئة عمل تنافسية وسريعة التغير.
0تعليقات