بحث جميل عن التسيير
ب حث حول : الإطار المفاهيمي لوظيفة تسيير الموارد البشرية
خطة البحث
مقدمة
أولا : مفهوم التسيير
1- تعريف التسيير
2- مراحل التسيير
ثانيا : تعريف تسيير الموارد البشرية
ثالثا: التطور التاريخي لتسيير الموارد البشرية
رابعا: إستراتيجية تسيير الموارد البشرية
1- تعريف الإستراتيجية
2- تعريف التخطيط
3- تعريف إستراتيجية الموارد البشرية
مقدمة :
تعتبر الموارد البشرية أهم عنصر من عناصر العملية الإنتاجية في المؤسسة و هي بمثابة محرك لجميع العناصر الأخرى و لهذا تسعى كل مؤسسة و في سبيل ضمان سيرها الحسن و ضمان استمراريتها للاهتمام بهذا المورد الأساسي و ذلك من خلال التسيير الفعال للعنصر البشري.
و تبرز أهمية دراستنا لهذا البحث المفاهيمي من خلال الوقوف عند ضبط المفاهيم المتعلقة بوظيفة تسيير الموارد البشرية حتى نتمكن من فهم هذه الوظيفة أكثر.
و بهذا يكون السؤال المركزي في هذا البحث :
- ما مفهوم تسيير الموارد البشرية ؟
و في سعينا للإجابة عن هذا السؤال قمنا بتجزئته إلى جملة من الأسئلة الفرعية .
- ما المقصود بالتسيير ؟
- ماذا نعني بتسيير الموارد البشرية ؟
- ما هي أهم مراحل تطور تسيير الموارد البشرية ؟
- ماذا نعني بإستراتيجية تسيير الموارد البشرية ؟ و ما هي أهم خطواتها ؟
و لقد اعتمدنا في جمع المعلومات على أداة البحث المكتبي و من حيث المناهج اعتمدنا على المنهج الوصفي.
إن الصعوبة التي واجهتنا في إعداد هذا البحث لا تتمثل في قلة المراجع بل في صعوبة الحصول عليها. و لكن و بالرغم من النقائص الموجودة في البحث إلا أننا حاولنا جاهدين الإلمام بعناصر الموضوع و الإفادة قدر الإمكان.
أولا : مفهوم التسيير :
1- تعريف التسيير :
هناك عدة تعريفات قدمت للتسيير أهمها :
o يعرفه القاموس الفرنسي la Rousse " على أنه مجموعة من التقنيات لقيادة المنظمات و إدارة المؤسسات "
o تعرف موسوعة العلوم الاجتماعية التسيير على أنه : " العملية التي يمكن بواسطتها تنفيذ غرض معين و الإشراف عليه "
o يعرف فريديريك تايلور التسيير على أنه : " وظيفة تنفيذ الأشياء عن طريق الآخرين "
o يعرف "بترسون" و " بلومان" التسيير على أنه : " أسلوب يمكن بواسطته تحديد و توضيح أغراض جماعة إنسانية معينة " ( [1])
و كتعريف إجرائي : يمكن أن نعرف التسيير على أنه : " الفن و التقنية و العلم الذي يتعلق بقيادة المنظمات و تنميتها و الرقابة عليها"
o التسيير " الفن" : و ذلك من خلال المهارات و السلوكات التي يمتلكها المسيرين لقيادة المنظمة من حيث قدرتهم على الاتصال و التحفيز و التنبؤ و التنظيم.
o التسيير " تقنية " و يتجسد من خلال الوظائف المضطلع بها على مستوى الهياكل المنبثقة عن التنظيم العقلاني للعمل و السياسة و الإستراتيجية و تسيير الموارد البشرية و المحاسبة و المالية و أنظمة الإعلامو التطوير و الإنتاج و الجودة.
o التسيير " علم" : و هذا من خلال إدماجه للعديد من التخصصات الهامة كالحقوق و علم النفس و الإحصاء و علم الاجتماع.
2- مراحل التسيير :
o التخطيط : و يتضمن تحديد توجهات المؤسسة و ذلك من خلال تقرير و وضع الأهداف و إيجاد الطرق اللازمة لتحقيق هذه الأهداف.
o التنظيم : و يمثل تهيئة و تنظيم و تطوير بقية الوظائف الإدارية بناءا على متطلبات التخطيط و توزيع المسؤوليات على الأشخاص الذين يشغلون هذه الوظائف و من نتائج التنظيم تسهيل عملية التنسيق و ذلك عن طريق إقامة العلاقات بين السلطات المختلفة و طرق الاتصال و من المظاهر الأساسية للتنظيم ، التطوير و التنمية الإدارية.
o الإدارة و التوجيه : تهتم هذه المرحلة بتنفيذ السياسات الناتجة عن التخطيط.
o الرقابة : تمكن الرقابة من التأكيد أن كل شيء في المؤسسة يسير وفق السياسات التي وضعت في مرحلة التخطيط و الهدف من الرقابة و الضبط هو البحث عن الأخطاء و القيام بتصويب العمل لتجنبها مستقبلا. ( [2])
ثانيا : تعريف تسيير الموارد البشرية :
قبل التطرق لتسيير الموارد البشرية سوف نعرف أولا الموارد البشرية .
" و هي مجموع العاملين في المنظمة أو مؤسسة ما "
و باعتبار هذه الفئة جزء لا يتجزأ من المنظمة يجب أن تسير لضمان السير الحسن لهذا الكيان.
هناك عدة تعريفات قدمت لتسيير الموارد البشرية.
o يعرف " French " تسيير الموارد البشرية على أنه " اختيار و استخدام و تنمية و تعويض الموارد البشرية العاملة بالمنظمة "
o يعرف SIKULAR " تسيير الموارد البشرية على أنه :" وظيفة تشمل على عمليات تخطيط العمالة بالمنشأة ، الاختيار ، التعيين ، تقييم الأفراد ، التدريب ، التنمية ، التعويض ، المرتبات و تقييم الخدمات الاجتماعية و الصحية".
o يعرف" فيليبو " تسيير البشرية على أنه : " تخطيط و تنظيم و مراقبة النواحي المتعلقة بالحصول على الأفراد و تنميتهم و تعويضهم و المحافظة عليهم بغرض تحقيق أهداف المنشأة " ( [3])
و كتعريف إجرائي : يمكن القول أن تسيير الموارد البشرية : " هو ذلك النشاط الإداري المتمثل في وضع تخطيط للقطاع البشري الذي يضمن استمرارية وجود الموارد العاملة التي تحتاج إليها المنظمة".
و من خلال التعاريف المقدمة لتسيير الموارد البشرية يمكن أن نستخلص أهمية هذه الوظيفة في النقاط الأساسية الآتية :
- تطوير مهارات الأفراد العاملين بالمؤسسة.
- صنع الخطط المناسبة للتدريب.
- دراسة مشاكل الأفراد و معالجتها.
- اختيار الأفراد المناسبين لشغل الوظائف.
- تحقيق الكفاية الإنتاجية.
ثلثا : التطور التاريخي لتسيير الموارد البشرية :
لقد مر تسيير الموارد البشرية بمجموعة من التطورات ، ففي الثلاثينات كانت هناك هيئة تسمى بــ " أمين المستخدمين" و كانت تشمل الأجرة و تسجيل الغيابات و العطل ، و انبثقت عن هذه الهيئة وظيفة أخرى تتمثل في " التسيير الإداري للمستخدمين" في الستينات .
و لقد أثريت وظيفة المستخدمين بالاعتماد على " تقنيات تحليل المناصب" و هذا من خلال إجراء اختبارات التوظيف ، منحنيات الأجور ، مخططات التكوين ، أي أنه أصبح هناك تخطيط على المدى المتوسط ، و لكن لوظيفتي التكوين و التوظيف فقط .
و الجدير بالذكر أنه في هذه المرحلة كان ينظر للعامل على أساس أنه – عامل تكلفة- و أنه يجب التخفيض من هذه التكلفة قدر الإمكان.
و لقد استمر هذا التصور إلى غاية 1980م.
o و هذه السنة تعد نقطة تحول بالنسبة لمكانة الفاعل الاجتماعية في المؤسسة حيث وقع تحول في المسمى عوض تسيير المستخدمين أطلق مسمى "تسيير الموارد البشرية " أي أصبح هناك تسيير إستراتيجي لجميع الوظائف دون استثناء و اصبح ينظر للعامل على أنه – فاعل مورد- يجب تثمينه و الحفاظ عليه و نظرا لأهمية تسيير الموارد البشرية فإنه أصبح جزأ لا يتجزأ من الإستراتيجية العامة للمؤسسة .
و من خلال استدراجنا لأهم مراحل تطور تسيير الموارد البشرية سوف نبين أهم العوامل التي ساهمت في ظهور وظيفة تسيير الموارد البشرية .
- تطور تشريعات العمل خاصة فيما يتعلق بحقوق و واجبات العمال.
- مساهمات مدرسة العلاقات الإنسانية .
- تطور النظرة إلى العامل و اعتباره محور الاهتمام .
- ظهور النقابات و التنظيمات العمالية. ( [4])
رابعا : إستراتيجية تسيير الموارد البشرية
قبل التطرق إلى مفهوم إستراتيجية الموارد البشرية يجب الوقوف عند تعريف كل من التخطيط و الإستراتيجية لإزالة الغموض حتى لا يقع لبس بين هاته المصطلحات.
فالتخطيط يشير إلى الإعداد المسبق لما يجب عمله زمانه و مكانه و أدوات التنفيذ و الأفراد القائمين على أمر التنفيذ .
- تعريف الإستراتيجية : هي خطة موحدة و متكاملة و شاملة تربط بين المزايا التنافسية للمنظمة و التحديات البيئية . فهي تصور المنظمة لما تريد أن تكون عليه في المستقبل ، و من هنا يمكن القول أن الإستراتيجية تشمل التخطيط لكن على المدى البعيد . و التخطيط إن لم يقترن بالبعد الإستراتيجي فهو يكون على مدى قصير أو متوسط فقط
1- تعريف إستراتيجية تسيير الموارد البشرية :
هي خطة طويلة الأجل تتكون من مجموعة من النشاطات على هيئة برامج محددة البداية و النهاية.
و يمكن تعريفها كذلك على أنها مجموعة نشاطات على شكل برامج و سياسات تكون وظائف إدارة الموارد البشرية و مهمتها داخل المنظمة. ( [5])
2- خطوات إستراتيجية تسيير الموارد البشرية :
أ- صياغة الإستراتيجية :
إن عملية صياغة الإستراتيجية تتطلب بناء رؤية للموارد البشرية انطلاق من أن جودة الإستراتيجية تعتمد على جودة الرؤية بمعنى اقتراح إستراتيجية بما يتوقع حدوثه في المستقبل و ليس فقط وضع إستراتيجية من أجل إدارة التغيير و هذا من أجل الخروج بإنجازات محسوسة ترتبط بأهداف المنظمة و كخطوة ثانية في عملية الصياغة يجب أن يتم دراسات مسحية للبيئة بشقيها الداخلية و الخارجية حيث يتم التركيز في البيئة الداخلية على :
o نقاط القوة : بمعنى أن تقوم المنظمة بدراسة قدراتها المادية و البشرية و المالية و المعلوماتية للتأكد من مراكز القوة المتاحة لديها للدخول في أي مجال استثماري.
o نقاط الضعف : بمعنى أن المنظمة عليها أن تقوم بمراكز الضعف التي تعاني منها في مجال الاستثمارات التي تنوي الشروع فيها.
o أما في " البيئة الخارجية " فيكون التركيز على متطلبين رئيسيين هما :
- الفرص : إذ ينبغي دراسة الفرص الاستثمارية المتاحة التي تستطيع المنظمة الدخول في ميدانها وفقا لقدراتها المتاحة.
- التهديدات : ينبغي على المؤسسة أن تقوم بدراسة التحديات الحالية أو الجديدة في السوق لتجنيد جميع قدراتها المتاحة لديهم لتدعيم سبلها في مواصلة التطوير و التحسيس المستمر.
و كخطوة أخرى يجب مراعاتها في الصياغة وضع برنامج زمني للأهداف المخطط تحقيقها مع الأخذ في الاعتبار قانون الأولويات.
و في هذا السياق تجدر بنا الإشارة إلى أنه يجب لأن تكون إستراتيجية تسيير الموارد البشرية تتوافق مع الإستراتيجية العامة للمؤسسة. ( [6])
2- تنفيذ الإستراتيجية :
و هذا يعني القيام بتحديد البرامج و السياسات و الموازنات و الإجراءات المتعلقة بتطبيق الإستراتيجية و هذا يتطلب أن تكون إدارة الموارد البشرية على إسهام و مشاركة فعالة بشأنه إذ لا يمكن أن يمارس تنفيذ الإستراتيجية و تطبيقها على أرض الواقع دون أن تكون القوى البشرية مؤمنة بها و راغبة في تنفيذها من خلال المشاركة الفعلية لها في صياغة البناء الإستراتيجي للغايات و الأهداف المتوخى بلوغها و لذا فإن التطبيق أو التنفيذ الناجح يعد حجر الأساس في نجاح الإستراتيجية.
3- تقييم الإستراتيجية :
إن المراجعة و التقييم الدوري للخطة الإستراتيجية يعتبر بمثابة الحارس الأمين لإنجاز الأهداف المتوخى بلوغها إذ أن المراجعة من شأنها أن تتحقق من الانحرافات التي ترافق التنفيذ بغية الشروع باتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة قبل أن يتفاقم الانحراف و يتعذر اتخاذ القرارات الصائبة بشأن معالجته.
و من هنا يتضح بجلاء أن إدارة الموارد البشرية أصبحت تؤدي دورا حيويا في صياغة و تنفيذ إستراتيجية المنظمة. ( [7])
خاتمـــــــــة
و في ختام هذا البحث و بعد ضبط المفاهيم ذات الصلة بوظيفة تسيير الموارد البشرية نخلص إلى أن تسيير هذا المورد البشري وظيفة أساسية في كل مؤسسة و ذلك من أجل تحقيق الاستخدام الأمثل لهذا المورد و ذلك من خلال صياغة إستراتيجية تشتمل على مجموعة من السياسات و الممارسات المتعددة بشكل يتوافق مع إستراتيجية المؤسسة و كل هذا في سبيل ضمان السير الحسن للمؤسسة و إضفاء الفعالية عليها.
http://anthro-world.ahlamontada.net/t3050-topic
صل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تنس دعمنا بالنشر والتعليقات
خطة البحث
مقدمة
أولا : مفهوم التسيير
1- تعريف التسيير
2- مراحل التسيير
ثانيا : تعريف تسيير الموارد البشرية
ثالثا: التطور التاريخي لتسيير الموارد البشرية
رابعا: إستراتيجية تسيير الموارد البشرية
1- تعريف الإستراتيجية
2- تعريف التخطيط
3- تعريف إستراتيجية الموارد البشرية
مقدمة :
تعتبر الموارد البشرية أهم عنصر من عناصر العملية الإنتاجية في المؤسسة و هي بمثابة محرك لجميع العناصر الأخرى و لهذا تسعى كل مؤسسة و في سبيل ضمان سيرها الحسن و ضمان استمراريتها للاهتمام بهذا المورد الأساسي و ذلك من خلال التسيير الفعال للعنصر البشري.
و تبرز أهمية دراستنا لهذا البحث المفاهيمي من خلال الوقوف عند ضبط المفاهيم المتعلقة بوظيفة تسيير الموارد البشرية حتى نتمكن من فهم هذه الوظيفة أكثر.
و بهذا يكون السؤال المركزي في هذا البحث :
- ما مفهوم تسيير الموارد البشرية ؟
و في سعينا للإجابة عن هذا السؤال قمنا بتجزئته إلى جملة من الأسئلة الفرعية .
- ما المقصود بالتسيير ؟
- ماذا نعني بتسيير الموارد البشرية ؟
- ما هي أهم مراحل تطور تسيير الموارد البشرية ؟
- ماذا نعني بإستراتيجية تسيير الموارد البشرية ؟ و ما هي أهم خطواتها ؟
و لقد اعتمدنا في جمع المعلومات على أداة البحث المكتبي و من حيث المناهج اعتمدنا على المنهج الوصفي.
إن الصعوبة التي واجهتنا في إعداد هذا البحث لا تتمثل في قلة المراجع بل في صعوبة الحصول عليها. و لكن و بالرغم من النقائص الموجودة في البحث إلا أننا حاولنا جاهدين الإلمام بعناصر الموضوع و الإفادة قدر الإمكان.
أولا : مفهوم التسيير :
1- تعريف التسيير :
هناك عدة تعريفات قدمت للتسيير أهمها :
o يعرفه القاموس الفرنسي la Rousse " على أنه مجموعة من التقنيات لقيادة المنظمات و إدارة المؤسسات "
o تعرف موسوعة العلوم الاجتماعية التسيير على أنه : " العملية التي يمكن بواسطتها تنفيذ غرض معين و الإشراف عليه "
o يعرف فريديريك تايلور التسيير على أنه : " وظيفة تنفيذ الأشياء عن طريق الآخرين "
o يعرف "بترسون" و " بلومان" التسيير على أنه : " أسلوب يمكن بواسطته تحديد و توضيح أغراض جماعة إنسانية معينة " ( [1])
و كتعريف إجرائي : يمكن أن نعرف التسيير على أنه : " الفن و التقنية و العلم الذي يتعلق بقيادة المنظمات و تنميتها و الرقابة عليها"
o التسيير " الفن" : و ذلك من خلال المهارات و السلوكات التي يمتلكها المسيرين لقيادة المنظمة من حيث قدرتهم على الاتصال و التحفيز و التنبؤ و التنظيم.
o التسيير " تقنية " و يتجسد من خلال الوظائف المضطلع بها على مستوى الهياكل المنبثقة عن التنظيم العقلاني للعمل و السياسة و الإستراتيجية و تسيير الموارد البشرية و المحاسبة و المالية و أنظمة الإعلامو التطوير و الإنتاج و الجودة.
o التسيير " علم" : و هذا من خلال إدماجه للعديد من التخصصات الهامة كالحقوق و علم النفس و الإحصاء و علم الاجتماع.
2- مراحل التسيير :
o التخطيط : و يتضمن تحديد توجهات المؤسسة و ذلك من خلال تقرير و وضع الأهداف و إيجاد الطرق اللازمة لتحقيق هذه الأهداف.
o التنظيم : و يمثل تهيئة و تنظيم و تطوير بقية الوظائف الإدارية بناءا على متطلبات التخطيط و توزيع المسؤوليات على الأشخاص الذين يشغلون هذه الوظائف و من نتائج التنظيم تسهيل عملية التنسيق و ذلك عن طريق إقامة العلاقات بين السلطات المختلفة و طرق الاتصال و من المظاهر الأساسية للتنظيم ، التطوير و التنمية الإدارية.
o الإدارة و التوجيه : تهتم هذه المرحلة بتنفيذ السياسات الناتجة عن التخطيط.
o الرقابة : تمكن الرقابة من التأكيد أن كل شيء في المؤسسة يسير وفق السياسات التي وضعت في مرحلة التخطيط و الهدف من الرقابة و الضبط هو البحث عن الأخطاء و القيام بتصويب العمل لتجنبها مستقبلا. ( [2])
ثانيا : تعريف تسيير الموارد البشرية :
قبل التطرق لتسيير الموارد البشرية سوف نعرف أولا الموارد البشرية .
" و هي مجموع العاملين في المنظمة أو مؤسسة ما "
و باعتبار هذه الفئة جزء لا يتجزأ من المنظمة يجب أن تسير لضمان السير الحسن لهذا الكيان.
هناك عدة تعريفات قدمت لتسيير الموارد البشرية.
o يعرف " French " تسيير الموارد البشرية على أنه " اختيار و استخدام و تنمية و تعويض الموارد البشرية العاملة بالمنظمة "
o يعرف SIKULAR " تسيير الموارد البشرية على أنه :" وظيفة تشمل على عمليات تخطيط العمالة بالمنشأة ، الاختيار ، التعيين ، تقييم الأفراد ، التدريب ، التنمية ، التعويض ، المرتبات و تقييم الخدمات الاجتماعية و الصحية".
o يعرف" فيليبو " تسيير البشرية على أنه : " تخطيط و تنظيم و مراقبة النواحي المتعلقة بالحصول على الأفراد و تنميتهم و تعويضهم و المحافظة عليهم بغرض تحقيق أهداف المنشأة " ( [3])
و كتعريف إجرائي : يمكن القول أن تسيير الموارد البشرية : " هو ذلك النشاط الإداري المتمثل في وضع تخطيط للقطاع البشري الذي يضمن استمرارية وجود الموارد العاملة التي تحتاج إليها المنظمة".
و من خلال التعاريف المقدمة لتسيير الموارد البشرية يمكن أن نستخلص أهمية هذه الوظيفة في النقاط الأساسية الآتية :
- تطوير مهارات الأفراد العاملين بالمؤسسة.
- صنع الخطط المناسبة للتدريب.
- دراسة مشاكل الأفراد و معالجتها.
- اختيار الأفراد المناسبين لشغل الوظائف.
- تحقيق الكفاية الإنتاجية.
ثلثا : التطور التاريخي لتسيير الموارد البشرية :
لقد مر تسيير الموارد البشرية بمجموعة من التطورات ، ففي الثلاثينات كانت هناك هيئة تسمى بــ " أمين المستخدمين" و كانت تشمل الأجرة و تسجيل الغيابات و العطل ، و انبثقت عن هذه الهيئة وظيفة أخرى تتمثل في " التسيير الإداري للمستخدمين" في الستينات .
و لقد أثريت وظيفة المستخدمين بالاعتماد على " تقنيات تحليل المناصب" و هذا من خلال إجراء اختبارات التوظيف ، منحنيات الأجور ، مخططات التكوين ، أي أنه أصبح هناك تخطيط على المدى المتوسط ، و لكن لوظيفتي التكوين و التوظيف فقط .
و الجدير بالذكر أنه في هذه المرحلة كان ينظر للعامل على أساس أنه – عامل تكلفة- و أنه يجب التخفيض من هذه التكلفة قدر الإمكان.
و لقد استمر هذا التصور إلى غاية 1980م.
o و هذه السنة تعد نقطة تحول بالنسبة لمكانة الفاعل الاجتماعية في المؤسسة حيث وقع تحول في المسمى عوض تسيير المستخدمين أطلق مسمى "تسيير الموارد البشرية " أي أصبح هناك تسيير إستراتيجي لجميع الوظائف دون استثناء و اصبح ينظر للعامل على أنه – فاعل مورد- يجب تثمينه و الحفاظ عليه و نظرا لأهمية تسيير الموارد البشرية فإنه أصبح جزأ لا يتجزأ من الإستراتيجية العامة للمؤسسة .
و من خلال استدراجنا لأهم مراحل تطور تسيير الموارد البشرية سوف نبين أهم العوامل التي ساهمت في ظهور وظيفة تسيير الموارد البشرية .
- تطور تشريعات العمل خاصة فيما يتعلق بحقوق و واجبات العمال.
- مساهمات مدرسة العلاقات الإنسانية .
- تطور النظرة إلى العامل و اعتباره محور الاهتمام .
- ظهور النقابات و التنظيمات العمالية. ( [4])
رابعا : إستراتيجية تسيير الموارد البشرية
قبل التطرق إلى مفهوم إستراتيجية الموارد البشرية يجب الوقوف عند تعريف كل من التخطيط و الإستراتيجية لإزالة الغموض حتى لا يقع لبس بين هاته المصطلحات.
فالتخطيط يشير إلى الإعداد المسبق لما يجب عمله زمانه و مكانه و أدوات التنفيذ و الأفراد القائمين على أمر التنفيذ .
- تعريف الإستراتيجية : هي خطة موحدة و متكاملة و شاملة تربط بين المزايا التنافسية للمنظمة و التحديات البيئية . فهي تصور المنظمة لما تريد أن تكون عليه في المستقبل ، و من هنا يمكن القول أن الإستراتيجية تشمل التخطيط لكن على المدى البعيد . و التخطيط إن لم يقترن بالبعد الإستراتيجي فهو يكون على مدى قصير أو متوسط فقط
1- تعريف إستراتيجية تسيير الموارد البشرية :
هي خطة طويلة الأجل تتكون من مجموعة من النشاطات على هيئة برامج محددة البداية و النهاية.
و يمكن تعريفها كذلك على أنها مجموعة نشاطات على شكل برامج و سياسات تكون وظائف إدارة الموارد البشرية و مهمتها داخل المنظمة. ( [5])
2- خطوات إستراتيجية تسيير الموارد البشرية :
أ- صياغة الإستراتيجية :
إن عملية صياغة الإستراتيجية تتطلب بناء رؤية للموارد البشرية انطلاق من أن جودة الإستراتيجية تعتمد على جودة الرؤية بمعنى اقتراح إستراتيجية بما يتوقع حدوثه في المستقبل و ليس فقط وضع إستراتيجية من أجل إدارة التغيير و هذا من أجل الخروج بإنجازات محسوسة ترتبط بأهداف المنظمة و كخطوة ثانية في عملية الصياغة يجب أن يتم دراسات مسحية للبيئة بشقيها الداخلية و الخارجية حيث يتم التركيز في البيئة الداخلية على :
o نقاط القوة : بمعنى أن تقوم المنظمة بدراسة قدراتها المادية و البشرية و المالية و المعلوماتية للتأكد من مراكز القوة المتاحة لديها للدخول في أي مجال استثماري.
o نقاط الضعف : بمعنى أن المنظمة عليها أن تقوم بمراكز الضعف التي تعاني منها في مجال الاستثمارات التي تنوي الشروع فيها.
o أما في " البيئة الخارجية " فيكون التركيز على متطلبين رئيسيين هما :
- الفرص : إذ ينبغي دراسة الفرص الاستثمارية المتاحة التي تستطيع المنظمة الدخول في ميدانها وفقا لقدراتها المتاحة.
- التهديدات : ينبغي على المؤسسة أن تقوم بدراسة التحديات الحالية أو الجديدة في السوق لتجنيد جميع قدراتها المتاحة لديهم لتدعيم سبلها في مواصلة التطوير و التحسيس المستمر.
و كخطوة أخرى يجب مراعاتها في الصياغة وضع برنامج زمني للأهداف المخطط تحقيقها مع الأخذ في الاعتبار قانون الأولويات.
و في هذا السياق تجدر بنا الإشارة إلى أنه يجب لأن تكون إستراتيجية تسيير الموارد البشرية تتوافق مع الإستراتيجية العامة للمؤسسة. ( [6])
2- تنفيذ الإستراتيجية :
و هذا يعني القيام بتحديد البرامج و السياسات و الموازنات و الإجراءات المتعلقة بتطبيق الإستراتيجية و هذا يتطلب أن تكون إدارة الموارد البشرية على إسهام و مشاركة فعالة بشأنه إذ لا يمكن أن يمارس تنفيذ الإستراتيجية و تطبيقها على أرض الواقع دون أن تكون القوى البشرية مؤمنة بها و راغبة في تنفيذها من خلال المشاركة الفعلية لها في صياغة البناء الإستراتيجي للغايات و الأهداف المتوخى بلوغها و لذا فإن التطبيق أو التنفيذ الناجح يعد حجر الأساس في نجاح الإستراتيجية.
3- تقييم الإستراتيجية :
إن المراجعة و التقييم الدوري للخطة الإستراتيجية يعتبر بمثابة الحارس الأمين لإنجاز الأهداف المتوخى بلوغها إذ أن المراجعة من شأنها أن تتحقق من الانحرافات التي ترافق التنفيذ بغية الشروع باتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة قبل أن يتفاقم الانحراف و يتعذر اتخاذ القرارات الصائبة بشأن معالجته.
و من هنا يتضح بجلاء أن إدارة الموارد البشرية أصبحت تؤدي دورا حيويا في صياغة و تنفيذ إستراتيجية المنظمة. ( [7])
خاتمـــــــــة
و في ختام هذا البحث و بعد ضبط المفاهيم ذات الصلة بوظيفة تسيير الموارد البشرية نخلص إلى أن تسيير هذا المورد البشري وظيفة أساسية في كل مؤسسة و ذلك من أجل تحقيق الاستخدام الأمثل لهذا المورد و ذلك من خلال صياغة إستراتيجية تشتمل على مجموعة من السياسات و الممارسات المتعددة بشكل يتوافق مع إستراتيجية المؤسسة و كل هذا في سبيل ضمان السير الحسن للمؤسسة و إضفاء الفعالية عليها.
http://anthro-world.ahlamontada.net/t3050-topic
3تعليقات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
اريد إشكالية حول موضوع تكيف كفاءة المعلم مع البرامج الجديدة ( في اسرع وقت ممكن)
ردحذفاريد مقدمة حول دور تسير المسار المهني في رفع كفاءة العامل
ردحذفجزاك الله خيرا
اريد المراجع من فضلك
ردحذف